سيئون / جمعان دويل
نظمت مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بوادي حضرموت مساء يوم امس التاسع عشر من رمضان 1439هـ وضمن انشطتها لعام 2018م , إفطار الصائم والامسية الرمضانية الحادية عشر لطلابها وطالباتها المستمرين والخريجين بتوجيهات كريمة من سعادة الدكتور / عمر عبدالله بامحسون مؤسس مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين ورئيس مجلس ادارتها، وبحضور نائب رئيس مجلس الادارة للصندوق الدكتور عبدالقادر علي باعيسى.
وفي الامسية التي شارك فيها المدير التنفيذي للمؤسسة الاستاذ عبدالقادر عمر بامطرف اشاد وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ / عصام حبريش الكثيري بما تقدمه مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين لحضرموت ولأبناء حضرموت المتفوقين , لافتا إن ما يقدمه الصندوق لهولاء الطلاب والطالبات من دعم ورؤوسهم رافعة وبكرامة وما يحققونه من نتائج في التحصيل العلمي في الكليات والمعاهد داخل الوطن والجامعات في خارج الوطن هو وسام نتفاخر به ويتفاخرون بثمار ما زرعوه ويتفاخر به الوطن , مقدما شكره وتقديره لمؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الصندوق الشيخ الدكتور الفاضل / عمر عبدالله بامحسون على جهوده ودعمه المتواصل لأبنائه وبناته المتفوقين .
واضاف الوكيل الكثيري أن صدور قرار رئيس الجمهورية بتعيين رئيسا لجامعة سيئون على طريق اعلان الجامعة في القريب العاجل سيسهم في خلق الفرص التعليمية للفتاة والتي تعتكف السلطة مع رئاسة الجامعة في الاعلان في القريب العاجل عن فتح كلية الطب في سيئون إضافة الى الكليات الموجودة وفتح عدد من الكليات الجديدة لجامعة سيئون .
وبدوره نقل نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين الدكتور / عبدالقادر علي باعيسى , في مستهل كلمته تحيات مؤسس ورئيس مؤسسة الصندوق الخيري الدكتور / عمر عبدالله بامحسون ومجلس الامناء وقيادات فروع المؤسسة في هذه الليالي المباركة من الشهر الفضيل , مستعرضا نشاط المؤسسة منذ تأسيسها عام 1989 م واهتمامها بالطلاب المتفوقين عبر مركزها الرئيسي بالمكلا و فروعها في سيئون وعدن والمهرة والرياض وجدة بالمملكة العربية السعودية ولديها شبكة كبيرة من طلابها الدارسين في انحاء العالم في البدان الاوربية والامريكية والعربية والاسيوية ويبلغ عددهم 1337 طالب وطالبة وبلغ عدد الخريجين من طلاب وطالبات المؤسسة 7 آلاف طالب وطالبة من المتفوقين , واوضح الدكتور باعيسى بــان المؤسسة التي بدأت صغيرة اصبحت اليوم تفرعت منها مؤسسات منها مؤسسة الطبيب الزائر وهي تقدم خدمة ضحية في ارياف حضرموت وايضا مؤسسة الخريجين التي ترعى طلابها للدراسات العلياء وهناك مؤسسة الامل النسوية المهتمة بالقطاع النسوي وايضا مؤسسة بروم الاجتماعية الخيرية .
واكد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين الدكتور / عبدالقادر علي باعيسى بأن حضور قيادة المؤسسة لهذه الامسية الرمضانية وحضور هذه الكوكبة من القيادات المجتمعية دليلا على جهود فرعها بالوادي لأنشطته وفعالياته وجهود المؤسسة بشكل عام لما تقدمه للطلاب والطالبات المتفوقين دون تميّز .
وزف الدكتور باعيسى في هذه الامسية بشرى مقدمة من مؤسس الصندوق الخيري رئيس مجلس الادارة الدكتور / عمر بامحسون وهي ان المؤسسة جهزت منحة للماجستير والدكتوراه لرسالة تكتب عن رباط تريم دوره العلمي , تأسيسه , رجاله مشايخه , الذين تخرجوا منه , اثرهم في حضرموت والبلدان المجاورة والعالم , مؤكدا بـأنها موجودة لمن يرغب في تقديم هذا البحث .
كما زف الدكتور باعيسى بشرى ثانية وهي سيتم توقيع خلال هذه الايام او بعد العيد مباشرة اتفاقية مع رئاسة جامعة حضرموت بشان فتح قسم للعلوم السياسية في كلية الآداب بالجامعة وستتولى مؤسسة الصندوق استحضار اساتذة ورعاية هذا القسم وتنميته لما فيه من تأهيل الكادر الحضرمي مستقبلا في المجال الدبلوماسي وغيره .
فيما رحب رئيس موسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بحضرموت الوادي والصحراء المهندس / عمر عبيد باعارمة في مستهل الامسية بالحضور باسمه ونيابة عن اعضاء المؤسسة بفرع الوادي والصحراء , لافتا بأن هذه الامسية تأتي في العشر الاواخر من رمضان سائلا العلي القدير ام يتقيل الصيام والقيام وصالح الاعمال وان نكون جميعا من المرحومين والمغفورين ومن عتقائه في العشر الاخيرة منه برحمته ارحم الراحمين ,
واستعرض المهندس / باعارمة نشاط الفرع مشيرا انه بلغ عدد خريجي الفرع 363 طالبا وطالبة من كليات ومعاهد الوادي الموزعين على كليات التربية والعلوم التطبيقية والبنات والمجتمع والمعهد الصحي فيما بلغ عدد الطلبة والطالبات الذي يرعاهم الفرع هذا العام بنفس الكليات والمعاهد 242 طالب وطالبة منهم 93 مستمرين من سنوات ماضية و 139 تم قبولهم هذا العام اضافة الى قبول 6 طلاب من ذوي الاعاقة وعدد 4 طلاب في صنعاء في طلية الطيران , فيما بلع عدد الطلاب والطالبات اللذين دعمهم الفرع في السنوات الماضية في كليات ومعاهد الوادي 1064 , وعلى مستوى الابتعاث الخارجي اشار المهندس باعارمة بأن الفرع ابتعث 200 طالب وطالبة الى عدد من الدول العربية والاسيوية كما نفذ الفرع عدد 13 دورة نوعية لمنتسبيه إضافة الى إقامة تنفيذ دورة توفل لعدد 30 طالب وطالبة بالتنسيق مع منتدى الخريجين , لافتا بأن الفرع يشارك ايضا في العديد من الانشطة المجتمعية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني وتحصل على العديد من الشهادات والدروع , مشيرا بأن الفرع قام برفع مستوى المعونات المادية لمنتسبيه الذي يدفعها لهم شهريا نتيجة للظروف المعيشية لتساعدهم لاحتياجاتهم الدراسية .
وفي الامسية استعرض الدكتور / عبدالله بن محمد بن شهاب عميد كلية التربية سابقا دور رباط العلم بتريم التنويري في العلوم الشرعية والتعاليم الاسلامية ودور الداعية والعالم الرباني الفقيد السيد / سالم بن عبدالله الشاطري رحمه الله رحمة الابرار لارتباطه الوثيق بالرباط , لافتا بأن رباط تريم مدرسة علمية ارتبطت بالعلم والعطاء بالأخلاق والاتصال بالله سبحانه وتعالى , وهو يذكرنا بالجامع الازهر وجامع الزيتونة والجوامع العريقة في بلاد الاندلس ايس مبالغة وليس جزافا . وناشد الدكتور بن شهاب من طلاب العلم وكل عامة الناس من شباب وصغار وكبار ان لا يكونوا في حالة من الانفصام والانفصال مع تاريخهم التليد التاريخ الاسلامي الحضرمي ومن ابرز هذا التاريخ الحضرمي الذي لا يمكن ان ينسى على طوال اكثر من 125 سنة هو رباط تريم , واوضح الدكتور بن شهاب بأن الدواعي التي اسس هذا العلم الشامخ رباط تريم , كان العلماء في ذلك الوقت قيل 125 سنة كانت الافواج تأتي من خارج تريم من خارج حضرموت واليمن من افريقيا وشرق آسيا وكان الطلاب يتنفلون في المساكن من هنا وهناك فتداعا الاغنياء والميسورين بإقامة هذا الصرح من آل الشاطري وآل الحداد وآل سعيد وآل عرفان وغيرهم تداعوا جميعهم في بناء صرح علمي شامخ ويسمى [ برباط تريم ] لكي يقوم بإيواء الغرباء اللذين يأتون من خارج تريم ليجمعهم هذا الصرح في سنة 1304 هـ وفتح في 15 محرم 1305هـ وتولى قيادة هذا الرباط من 1305هـ – 13014هـ مفتي الديار الحضرمية العلامة عبدالرحمن بن حسين المشهور .
واكد الدكتور / عبدالله بن محمد بن شهاب باننا لن نستطيع ان نبني حاضرنا ومستقبلنا إلى إذا قرأنا تاريخنا وتراثنا ولا نستطيع ان نبني معاصرتنا إلا إذا قرأنا أصالتنا ولا نستطيع ان نبني حاضرنا بناء اسلاميا شرعيا علميا صحيحا إلا إذا رجعنا لهذه الاصول وإلى هولاء الاصول الذين وفقهم الله سبحانه وتعالى للخدمة .
وقدم الدكتور / بن شهاب نيابة عن رباط تريم عظيم آيات الشكر والعرفان للدكتور / عمر عبدالله بامحسون مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين على المنحة العلمية الذي قدمها لطلاب العلم في الحصول على شهادة الماجستير او الدكتوراه لرسالة تكتب عن رباط تريم دوره العلمي , تأسيسه , رجاله مشايخه , الذين تخرجوا منه , اثرهم في حضرموت والبلدان المجاورة والعالم , مؤكدا بأن الرباط بتريم سيكون سندا بهم بمدهم بكافة المعلومات داعيا العلي القدير ان يكون ذلك في ميزان حسناته .
وتخلل الامسية الرمضانية التي حضرها الوكيل المساعد لشئون مديريات حضرموت الوادي والصحراء / الاستاذ عبدالهادي عبداللاه التميمي و الشيخ الفاضل عضو مجلس الشورى / علي سالم بكير ومدير عام مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل الاستاذ / عبدالله رمضان باجهام و المدير التنفيذي لمؤسسة الصندوق الخيري الاستاذ / عبدالقادر عمر بامطرف وعمداء الكليات ونوابهم ومدير المعهد الصحي ونائبه ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمؤسسات والمصالح وقيادات منظمات المجتمع المدني ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية وطلبة وطالبات المؤسسة , توزيع مجلة شعاع الامل العدد 165 التي تصدر عن مؤسسة الصندوق الخيري فيما القاء الشاعر الشعبي الاستاذ / حسين عبدالله باحارثة قصيدة شعبية عن فضائل شهر رمضان وجهود مؤسسة الصندوق الخيري تجاه الطلاب المتفوقين نالت استحسان الحضور , كما قام الوكيل الكثيري ومعه المهندس باعارمة بقطع التورتة المقدمة من طالبات المؤسسة المقدمة للأمسية الرمضانية تقديرا وعرفانا لما تقده المؤسسة في رعايتهن ودعمهم في العملية التعليمية .
