عدن/خاص
أقامت مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بالعاصمة عدن مساء السبت (9 يونيو 2018م)، بقاعة فندق المعلا بلازا بعدن، أمسيتها الرمضانية الخامسة إحتفاءً بطلابها المتفوقين الذين حققوا نتائج عالية في جامعة عدن والكليات والمعاهد المجاورة للمحافظة للعام الجاري، بحضور عدد من مسئولي السلطة المحلية والقيادات الأكاديمية والاجتماعية، وهم الدكتور/رشاد شائع وكيل محافظة عدن، والدكتور/حمود عثمان السعدي وكيل محافظة أبين لشؤون التعليم، والدكتور/محسن وهيب وكيل محافظة عدن لشؤون التربية التعليم، والأستاذ/محمد نصر الشادلي وكيل محافظة عدن والدكتور/عادل عبدالمجيد نائب رئيس جامعة عدن.
واستهلت الامسية بتلاوة آي من الذكر الحكيم من قبل الطالب/حمزة عبده، ثم ألقيت كلمة عبر الاتصال الهاتفي من العاصمة السعودية الرياض للدكتور/عمر بن عبدالله بامحسون موسس المؤسسة ورئيس مجلس ادارتها، رحب فيها بالحضور والطلاب وهنأهم بالأمسية والعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، واللقاء على مائدة الرحمن.
وقال بامحسون “أرفع لكم من رياض الخير والحزم والأمل التهاني المباركة باسمي وباسم رئيس مجلس الأمناء الشيخ / عبدالله سالم باحمدان وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس وأعضاء مجلس المستشارين في الرياض أن يجعل هذا الشهر الكريم شهر خير وبركة وسلام وأمان على عدن الحبيبة”.
وأوضح الدكتور عمر بامحسون في كلمته ان هدف تأسيس مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين قد حدد شرط التفوق العلمي للطالب..، مضيفاً ان الأخلاق هي من شروط الرعاية للطلاب المتفوقين، وكذا احترام الأنظمة سواء أنظمة مؤسسة الصندوق أو الدولة، أو أنظمة البلد المبتعث إليها، لكي يتفرغ الطالب لدراسته ويبتعد عن المشاحنات لأن طلابنا ينتمون لكل المحافظات اليمنية، ومن ثقافات مختلفة، بل هناك طلبة من الصين والفليبين وتايلاند وكوريا الجنوبية واندونيسيا.
وأستطرد بالقول: أما رسالتي لأبنائنا من الطلاب الخريجين: فإن من واجبكم أن تخدموا مجتمعكم سواء بالمشاركة في الأعمال الإنسانية المجتمعية وفي الإخلاص في وظائفكم، لتكونوا نموذجا في وظائفكم، وقدوتكم نبينا محمد صلَ الله عليه وسلم كما جاء في الحديث (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)..، مستطرداً بالقول: بان مرحلة البكالوريوس ليست هي نهاية التعليم، وإنما قدرة الطالب على الإبداع والاستفادة مما تعلمه في الجامعة، وهناك مجالات اليوم لتشجيع الخريجين، بدلا من اعتماده على الوظيفة، تبدأ في تقديمه لمشروع مدروس ليجد من يقدم له قرضا، سواء من خلال مؤسسة الأمل النسوية أو من خلال مؤسسة الخريجين أو بنك الأمل.
وأشار الدكتور/عمر بامحسون أن مؤسسة الصندوق أقرت في استراتيجيتها الجديدة التوسع في إقراض الخريجين أو حتى الطلاب إذا تقدموا بمشروعهم، وتم دراسة هذا المشروع من قبل المختصين، حيث يتم منح قرضا لصاحب المشروع ليبدأ عمله، كما أن مؤسسة الخريجين تهتم بتسهيل إيجاد الوظائف للخريجيـــن، وكذلك الدورات التي يحتاج إليها الخريج، بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات العلمية عن طريق تقديم بحوث في المؤتمرات العلمية..، منوهاً ان مؤسسة الخريجين توجه الخريج الراغب في مواصلة الدراسات العليا إلى الإعلانات التي تنشرها الدول للحصول على منحة للدراسات العليا أو عن طريق مؤسسة الصندوق أو المؤسسات الصديقة، كما أنه من المهم على الطالب أن يهتم باللغات وخاصة الإنجليزية، لأن كل مقدمي منح الدراسات العليا يشترطون حصول الطالب على التوفل.
كما ألقى الدكتور/محسن وهيب وكيل محافظة عدن لشؤون التربية والتعليم، كلمة في الحضور نقل خلالها تحيات الأستاذ/أحمد سالم ربيع (سالمين) القائم بأعمال محافظ عدن لرئيس المؤسسة الدكتور/عمر بامحسون وكل القائمين عليها والداعمين لها..، موضحا ان القائم بأعمال المحافظة يتابع بإعجاب وتقدير نشاط وعمل المؤسسة لتحفيز الطلاب ورعايتهم على التفوق العلمي والابداع..، مؤكدا ان القائم بأعمال محافظ عدن سيولي هذا الاتجاه الخير المزيد من الاهتمام والتشجيع لتحقيق الأهداف المتوخاة من التعليم الجامعي ولإيجاد جيل يمتلك قدرات علمية عالية يعتمد عليه للدفع بعجلة التنمية والبناء المستقبلي.
وأشاد وكيل محافظة عدن بالدور الذي تقوم به مؤسسة الصندوق الخيري في التي تعد من المؤسسات الفريدة التي تضع نصب أعينها رعاية الطلاب المتفوقين وتدعم استمرارية تحصيلهم العلمي بنسق عالي ومتميز اضافه لاهتمامها بالإعداد القيمي والاخلاقي المثالي لطلابها..، مؤكدا ان أي تقدم لن يتحقق إلا عن طريق العلم والمعرفة وهو أمر تعمل عليه مؤسسة الصندوق الخيري.
بدوره أكد الدكتور/حمود عثمان السعدي وكيل محافظة أبين لشؤون التعليم عن تقديره واعتزازه البالغ للجهود التي تبذلها مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بعدن، في تدليل الكثير من الصعاب للطلاب ومساعدتهم على المثابرة والنهل من معين العلم الجامعي وهم يشعرون ان هناك رافد خيري ومعنوي يقف إلى جانبهم ويساندهم.
وتطرق الدكتور/حمود السعدي إلى ماحققته مؤسسة الصندوق الخيري منذ تأسيسها وحتى الآن من دعم للطلاب المتفوقين والتخفيف من أعباء تكاليف دراستهم الجامعية، وتنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية في مجالات تخصصاتهم المختلفة..، مشيراً ان هذه الرعاية من المؤسسة أوجدت اليوم هذه الإعداد الكثيرة من الطلاب الدارسين والخريجين المتفوقين والمبدعين في مجالات شتى.
من جهته ألقى الأستاذ/ نصر مبارك باغريب رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بعدن كلمة في الأمسية
نقل خلالها تحيات مؤسس ورئيس مؤسسة الصندوق ومجلس الأمناء والمجلس الاستشاري وقيادات المؤسسة في مدينة المكلا والفروع في سيئون والمهرة والرياض وجدة.
وأشار أن تنظيم هذه الأمسية من قبل المؤسسة بعدن في اليوم الرابع والعشرين من رمضان 1439هـ، الموافق 9 يونيو، يأتي كتقليد سنوي للمؤسسة، وفي إطار أنشطتها للعام الحالي 2018م، لطلابها وطالباتها المستمرين والخريجين بتوجيهات كريمة من سعادة الدكتور/عمر بامحسون.
وأكد الأستاذ/نصر باغريب ان ما تقدمه مؤسسة الصندوق من دعم ومتابعة قد أثمر ثمار باسقة في سماء العلم والعطاء المعرفي وفي تحقيق نتائج باهرة ومتميزة في التحصيل العلمي للطلاب في جامعة عدن والكليات والمعاهد بالمحافظات المجاورة، إضافة للجامعات خارج البلاد وهو أمر يستدعي المباهاة به، وبنتائج جهد أبناءنا الطلاب المثابرين.
واستعرض في كلمته نشاط فرع المؤسسة بعدن الذي بدأت في العام 1997م، واهتمامها منذ نشأتها بالتعليم وبالطلاب المتفوقين التي أصبحت اليوم تضم شبكة كبيرة من طلابها الدارسين في العديد من الدول العربية والعالم في أوروبا وأمريكا وأسيا والذين يصل عددهم إلى 1337 طالبا وطالبة، في حين وصل عدد الخريجين من طلاب وطالبات مؤسسة الصندوق 7 آلاف طالب وطالبة من المتفوقين.
ونوه إلى أن حضور هذه الشخصيات المهمة في المجتمع العدني اليوم إلى هذه الأمسية الرمضانية ومشاركة هذا العدد الفاعل من الطلاب المتفوقين دراسيا لهو دليلا عملي على جهود مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بعدن وأنشطته وفعالياته وجهود المؤسسة الايجابية المختلفة لما تقدمه للطلاب والطالبات المتفوقين.
وتطرقت الكلمة إلى ان عدد الخريجين من الطلاب الذين ترعاهم المؤسسة بفرع عدن فقط بلغ 705 طالبا وطالبة من كليات جامعة عدن والمعاهد والكليات بالمحافظات المجاورة ، فيما بلغ عدد الطلبة والطالبات الذين ترعاهم المؤسسة بعدن هذا العام 2018م بجامعة عدن والمعاهد والكليات المجاورة لعدن 387 طالبا وطالبة منهم 216 مستمرين من سنوات ماضية و 171 تم قبولهم هذا العام إضافة إلى قبول طالبة واحدة من ذوي الاحتياجات الخاصة..، مضيفا إلى انه وعلى مستوى الابتعاث الخارجي فقد ابتعثت المؤسسة بعدن نحو 226 طالبا وطالبة إلى عدد من الدول العربية والأسيوية كما نفذت المؤسسة بعدن 9 دورات نوعية للطلاب
وأفاد الأستاذ/ نصر باغريب ان المؤسسة بعدن ستسعى خلال الفترة القادمة إلى تأسيس منتدى خاص للطلاب الخريجين لمساعدتهم على شق طريقهم بالحياة العلمية وتيسير فرص إقامة مشروعاتهم العملية الخاصة، بما يمكنهم من تحقيق حياة مستقرة لهم ولأسرهم وخدمة مجتمعهم وتنميته.
وفي سياق متصل ألقى الطالب/ حمزة عبد العزيز مقبل أحمد، كلمة الطلاب المتفوقين الذين ترعاهم مؤسسة الصندوق، أعرب خلالها عن شكر وامتنان جميع الطلاب لمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين ممثلة برئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور / عمر بن عبد الله بامحسون، ورئيس مجلس الإدارة بعدن الأستاذ / نصر مبارك باغريب، وكل طاقم المؤسسة في عدن الذين كانوا لنا نعم الإخوة والآباء.
وتناول في كلمته لسنوات الدراسة ومسيرة التحصيل العلمي التي وجد فيها كل الرعاية والاهتمام والمتابعة من قبل مؤسسة الصندوق..، متحدثا عن سنوات الدراسة الجامعية، التي تلقى خلالها صنوفا من العلوم والمعارف، وصقل المواهب، وإثراء الفكر، وكان التعب لاجل العلم راحة للنفس، فكانت النتيجة تفوقا وتكريما، وفرحا وسرورا، كان لمؤسسة الصندوق فيه فضلا بعد الله تبارك وتعالى
وفي ختام كلمته نصح زملاءه الطلاب بتقوى الله والاستمرار في التحصيل العلمي بعيدا عن كل المتغيرات السياسة والاجتماعية والاقتصادية للبلد، واضعين نصب أعينهم أنهم أمل هذه الأمة ونهضتها وسر عزتها وتقدمها
وأوصاهم أيضا أن لا ينسوا لأهل الفضل فضلهم..، داعياً لهم بالتوفيق والسداد والعون..، شاكراً لكل من ساهم وشارك في إقامة هذه الأمسية.
إلى ذلك عرض فلما تعريفيا وثائقيا عن نشأة ونشاط مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بعدن وعرض إحصائي توضيحي عن تطور أعداد الطلاب ومجلات تخصصهم العملي وأماكن دراستهم الأكاديمية في الجامعات داخل البلاد وخارجها.
وجرى في ختام الأمسية منح شهادات التقدير من قبل مؤسسة الصندوق لعدد من المسئولين بالسلطة المحلية بعدن وأبين، وكذا لعدد من عمداء كليات جامعة عدن والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.
وختمت الأمسية بدعوة الحضور من الشخصيات المسئولة بالسلطة المحلية بمحافظة عدن والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية والطلاب لتناول وجبة العشاء التي أقيمت على شرف الحضور من الشخصيات بالسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والطلاب المتفوقين بالأمسية.
حضر الأمسية الأستاذ/أيمن محمد ناصر وكيل وزارة الإعلام، والأستاذ/خالد سيدو مدير مديرية كريتر (مأمور مديرية صيرة)، والدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة بجامعة عدن، الدكتور/محمد صالح محسن عميد كلية الحقوق بجامعة عدن، والدكتور/جمال محمد الجعدني عميد كلية اللغات بجامعة عدن، والدكتور/ناجي محمد نائب العميد لشؤون الطلاب بكلية الطب العلوم الصحية بجامعة عدن، والأستاذ/علوي عمر البار الشخصية الاجتماعية المعروفة بعدن، والأستاذ/عبدالرحمن عمر بن شعيب مدير عام مركز السنة التحضيرية بجامعة عدن، والدكتورة/هيفاء عبدالقادر مكاوي نائبة عميد كلية الآداب بجامعة عدن، والأستاذ/سامر عبدالله الشخصية الاجتماعية بعدن، وعدد من الشخصيات الاكاديمية والاجتماعية بعدن، وأعضاء مجلس الادارة واللجنة العلمية والادارة التنفيذية بمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بعدن، وحشد كبير من الطلاب المتفوقين الذين ترعاهم مؤسسة الصندوق الخيري داخل وخارج الوطن.