محمد سالم بن حمدين/ الرياض
حرصاً من سعادة الدكتور عمر عبدالله بامحسون على توطيد العلاقات وتوسيع الشراكات بين مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين وجامعة الملك سعود بالرياض، قام صباح يوم الأربعاء الموافق 1/6/2016م بزيارة الى مكتبة الملك سلمان المركزية بجامعة الملك سعود بالرياض والتي تعد من أكبر المكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا كونها تتكون من مبنى ضخم يحتوي على عدد هائل من الكتب والمراجع والمخطوطات.
وقد كان في استقبال الدكتور عمر عبدالله بامحسون، عميد شؤون المكتبات الدكتور عبدالله بن محمد المنيف وطاقم المكتبة، حيث تبادلا أطراف الحديث عن إشادة جامعة الملك سعود بالطلاب المبتعثين من قبل الصندوق الخيري وإسهامات المملكة في دعم العملية التعليمة في اليمن من خلال ابثعات الطلاب، وخلال الجلسة قدم الدكتور عمر بامحسون درع الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين لمكتبة الملك سلمان المركزية وذلك لإسهاماتها في نشر العلم والثقافة، بالإضافة الى إهداء عدد من مجلة شعاع الأمل الصادرة من الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين.
وبعد ذلك أصطحب سعادة الدكتور عبدالله المنيف الدكتور عمر بامحسون لزيارة المكتبة والتعرف على أقسامها وحيث أن المكتبة تتكون من 6 أدوار، وبداية من الدور الأول والذي يوجد به المتحف الخاص بالمكتبة والذي يحوى على معلومات ومقتنيات تاريخيه، إضافة الى شجرة نسب العائلة السعودية الحاكمة والتي أصدرت في المئوية التأسيسية للملكة احتفاء بمرور مئة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ، كما أشار الدكتور المنيف أنه يوجد بالدور الأول قسم الإعارة والفهارس البطاقية والوحدات الطرفية المتصلة بالنظام الآلي وقسم الإرشاد ومركز المعلومات الصحفية وقاعة الصحف اليومية ومركز بيع مطبوعات الجامعة والمعمل الببليوجرافي المخصص لطلبة قسم علوم المكتبات والمعلومات ومركز للبحث الآلي والإنترنت وبعد ذلك تم زيارة القاعتين الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة حيث أشار الموظف المسؤول انه هذه القاعة تحوي أجهزة تسهل لهم الحصول على متطلباتهم وتساعدهم في إتمام ابحاثهم اذ تحوى القاعتين على أجهزة متطورة منها الكتابة بطريقة “Braille” وأخرى لضعاف البصر حيت بها اجهز تعمل على تكبير الحرف الى”1000 مره” وكذلك أجهزة ناطقة خاصة بضعاف السمع، كما يحتوي الدور الأول على مكتب الجمعية السعودية للمكتبات، وكذلك يوجد به أجهزة خاصة تسمح بإعارة الكتب في غير أوقات الدوام الرسمي من خلال تمرير الكتاب على ماسح ضوئي يسمح بإعارة الكتاب ومروره بشكل سليم خلال أجهزة الإنذار.
وفي الدور الثاني يوجد مكتب العميد ومكتب الوكيل ومستشار الشؤون الفنية وإدارة الدراسات والتطوير والشؤون الإدارية وأقسام التزويد والفهرسة والتصنيف وتقنية المعلومات والمطبوعات الحكومية والوثائق وإدارة العلاقات العامة والمعارض.
بينما في الدور الثالث توجد قاعتي المراجع العربية والأجنبية وقسم الوسائل السمعية والبصرية وقسم المخطوطات ومعمل الترميم للمخطوطات الممزقة وأجهزة تبريد تحفظ الوثائق والمخطوطات من التلف حيث تم التعرف على طرق الترميم وحفظ المخطوطات والوثائق، كما يحوى على المصغرات القلمية وقسم الرسائل الجامعية والمجموعات الخاصة والمجموعات التذكارية والخرائط، وقد أشار الدكتور المنيف أنه يجري العمل في الوقت الحالي على تدشين مشروع إدراج جميع الرسائل الجامعية إلكترونياً، وحيث أشار الموظف المسؤول ان عدد الرسائل العلمية المتاحة حالياً بشكل إلكتروني قد بلغ أكثر من 7630 رسالة كما تلزم الجامعة الطالب بوضع نسخة من رسالته الجامعية في المكتب ليتسنى للعامة الاستفادة منها، كما أشار ايضاً أنه تم مؤخراً بحمد الله الانتهاء من إدراج جميع المخطوطات إلكترونياً، ويحتوى الدور الثالث ايضاً على المكتبات المهداة من قبل العلماء ورجال الفكر الذي اوصوا أن تُهدى مكتباتهم الى جامعة الملك سعود بالرياض منها مكتبة العلامة الشيخ محمد بن عبدالرحمن العبيكان، ومعالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، وكذلك العلامة خير الدين بن محمود الزركلي طيب الله ثراهم ونفع بعلمهم.
وخصص الدور الرابع للدوريات العربية والأجنبية، في مختلف التخصصات والمجالات، وقد رتبت على رفوف القاعة وفقا لتصنيف ديوي العشري، حيث توجد الأعداد الحديثة من الدوريات في جزء مستقل عن الأعداد القديمة منها حيث أشار الموظف المسؤول ان الأعداد القديمة من كل مجلة تؤخذ وتجمع على شكل مجلد يحتوي على جميع إصدارات المجلة لمدة عام كامل، ويوجد بمدخل هذا الطابق الفهارس البطاقية المرتبة بكل من العناوين وأرقام التصنيف.
وفي الدور الخامس أشار الموظف المسؤول انه قد خصص للكتب العربية، والمرتبة وفقا لنظام تصنيف ديوي العشري، كما يوجد بهذا الطابق الفهرس البطاقي المصنف لقائمة رفوف المقتنيات العربية وطرفيات البحث.
بينما خصص الدور السادس للكتب الأجنبية، والمرتبة منطقيا وفقا لنظام تصنيف ديوي العشري، كما يوجد بهذا الطابق الفهرس البطاقي المصنف لقائمة رفوف المقتنيات الأجنبية وطرفيات البحث وقسم الإهداء والتبادل والتوزيع.
كما تم خلال الزيارة التعرف على طرق اقتناء بطاقة شحن مدفوعة الثمن ذات رصيد قابل للشحن لتسهل على كل مرتادي المكتبة تصوير الكتب والمراجع، بالأسلوب منظم وتقني يتيح العمل الذاتي من خلال تمرره على الآلة لتشتغل ذاتيا، حيث أشار الموظف المرافق أنه قد تم تزودت كافة الأدوار بعدد كاف من هذه الآلات المتطورة مما يسهل لمرتادي المكتبة الكثير من الوقت والجهد، كما أشار انه يوجد في كل دور كبائن خصوصية مشابه لغرف المذاكرة الصغيرة ليتسنى للطلاب أخد المعرفة في جو خصوصي بعيداً عن الضوضاء.
كما أشار الدكتور المنيف أن مكتبة الملك سلمان المركزية تحتوي على قاعة نسائية خاصة ليتسنى للنساء الاستفادة من مراجع المكتبة، كما خصصت مكتبة الملك سلمان المركزية يوم السبت من كل اسبوع للنساء فقط
وفي نهاية المطاف أشاد الدكتور عمر بامحسون بمكتبة الملك سلمان وكتب ذلك في الكتاب الذهبي الخاص بالزوار والمشاهير، مثمناً جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظة الله في دعمه السخي للعلم والثقافة حتى تشمل كافة أطياف المجتمع شاكراً الاهتمام والرعاية بذوي الاحتياجات الخاصة، كما قدم وافر الشكر للدكتور عبدالله بن محمد المنيف عميد شؤون المكتبات على حسن ضيافته وحرصة على التعرف على محتويات المكتبة واقسامها، مثمناً إسهاماته في إثراء المكتبات اليمنية بمختلف الكتب والمراجع.
ويذكر أن مكتبة الملك سلمان المركزية قدمت في وقت سابق مجموعة من الكتب القيمة لمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين وذلك بغرض إنشاء مكتبة علمية يستطع طلاب الجامعات الاستفادة منها والنهل من المراجع الموجودة فيها، حيث تعمل المؤسسة الأن في إنشاء المكتبة في مدينة المكلا ويتوقع افتتاحها قريباً.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.