[:ar]مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين…أهداف سامية ونبيلة نحو المجتمع[:]

[:ar]________________2

 

انطلقت مسيرة العطاء في مجال تأهيل الطلاب المتفوقين، واتاحة الفرصة لهم الارتشاف من بحور العلم والمعرفة التي لا تروي ابداً مهما شرب منها الانسان الذي يظل متعطشاً للعلم والمعرفة، الى آخر نفس يتنفسه، والى أخر شريان ينبض لديه في هذه الدنيا الفانية.

 

وتيسيراً للشباب المتفوق لاستكمال دراسته ما بعد الثانوية العامة في حضرموت خاصة واليمن عامة، مما أوجد جداراً عازلاً أمام الشباب المتفوق، إلا أن هذا الجدار تهدم أمام الكثير من المتفوقين في حضرموت بتأسيس مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين من قبل الدكتور عمر عبدالله بامحسون.

 

إن تأهيل الشباب المتفوق ظلّ همّاً يراود الدكتور عمر لسنوات خلت،إلا أن طبيعة النظام الحاكم في جنوب اليمن الذي تخضع له حضرموت آنذاك، ظل عائقاً أمام تأهيل المتفوقين في داخل البلاد، فكانت الفكرة التي نفذت بأن يكون هذا الصندوق خارج الدولة، فكانت مملكة الخير والعطاء، وارض الحرمين مكاناً مناسباً لتنفيذ هذا المشروع الخيري العظيم، فكانت النواة هناك، والغرس في تلك الدولة الطيبة التي أسست منذ أكثر من مائة سنة ونيف، وعمّ خيرها كل ارض المسلمين.

فحل العام 1989م ليكون ميلاد مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ليقدم خدماته لأبناء المغتربين في تلك الأرض الطيبة.

وبعد ثمان سنوات على التأسيس، مارست المؤسسة نشاطها في حضرموت من خلال جمعية الأمل الخيرية والثقافية في العام 1997م، لتستمر عجلة التأهيل في تخريج أفواج من الطلاب المتفوقين في شتى العلوم.

11

ظل هكذا الوضع لتسع سنوات، تنمو البذرة وتكبر وتصبح شجرة مثمرة بأجمل أنواع الثمر في مجال العلم والمعرفة، برعاية من المؤسس الدكتور عمر بامحسون، الذي يبذل الغالي والنفيس لنجاح هذا المشروع الخيري. فكان لابد من الانطلاق نحو آفاق أرحب، في العطاء والبذل لدعم الطلاب المتفوقين، وما أن يحلّ العام 2005م حتى تكون مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين مؤسسة مستقلة لها شخصيتها الاعتبارية أمام القانون اليمني.

فكانت رؤيتها نحو الريـادة المحلية والإقليمية في العمل الخيري ، والتميز في دعم وبناء مجتمع المعرفة. أما رسالتها فهي المساهمة في بناء مجتمع العلم والمعرفة من خلال دعم ومساعدة الطلاب المتفوقين والباحثين المتميزين، وبناء اقتصاد المعرفة.

فأتت أهدافها سامية، ونبيلة نحو الأفراد والمجتمع، وهي، دعم ومساعدة الطلاب المتفوقين في كافة التخصصات الجامعية المختلفة في الداخل والخارج. ودعم ومساعدة الباحثين في التخصصات المختلفة والأبحاث المهتمة بخدمة المجتمع. والمساهمة في بناء أواصر التقارب والتواصل بين خريجي الجامعات والكليات المختلفة المدعومين والمكفولين من قبل المؤسسة. وتقديم الجوائز العلمية للطلاب المتفوقين والباحثين المتميزين ورواد المجتمع. وإقامة علاقات تعاون مع كافة الجهات والمؤسسات في الداخل والخارج ذات الأهداف والانشطة المشابهة لغرض تبادل الخبرات والتعاون في إنجاز الأعمال المشتركة. و دعم أي عمل أو نشاط أنساني يهدف إلى رفع المستوى التعليمي أو الصحي أو الاجتماعي أو الاقتصادي للمجتمع. وإقامة المخيمات الشبابية التنشيطية بالتعاون مع الجامعات ودعم المكتبات العلمية وتشجيع البحوث والدراسات.

 

بعد هذا انتقل المركز الرئيسي للمؤسسة إلى مدينة المكلا عاصمة حضرموت لتمارس نشاطها من هناك، ويتحول مقرها في الرياض إلى أحد الفروع المهمة يمارس نشاطه مع بقية الفروع التي لاتقل أهمية عن فرع الرياض وهي، مكتب جدة بالمملكة العربية بالسعودية، ومكاتب سيئون والمهرة وعدن، وجميعها تقوم بدور فعال في الوصول الى الطلاب المتفوقين في أماكن سكنهم لأجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلاب في التقدم لمنح مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين،وفرصة نيل فرصه للدراسة في أحد الجامعات التي ترتبط باتفاقيات شراكة مع المؤسسة.

منذ تأسيسها والى اليوم تساهم مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين في تخريج العشرات من الشباب من أرقى الجامعات المحلية والعربية والأجنبية في ظل رعاية المؤسس ورئيس مجلس إدارتها الدكتور عمر عبدالله بامحسون.

 

 [:]

Comments

اترك تعليقاً